أنا صبحية أبو جودة من قرية الزعرورة. أنا أم لتسعة أولاد، أخرج يوميا للعمل وعندما أعود أعمل في بيتي حتى أربي أولادي. لدي ولدين يتعلمان وأنا أصرف عليهم.
أحب تصوير كل شيء جميل: الطبيعة والشجر والناس في القرية.
أصعب موقف مر علي هو عندما أتوا إلينا لهدم دار ابني، لم أعرف ماذا كان يدور حولي لمدة ثلاث ساعات بسبب الأمر. لما أتوا لهدم بيت أخو زوجي خرجت وصورت ولم أشعر بنفس الشيء عندما كان بيت ابني. فقد تذكرت شغلي لمدة سنتين، أنا وابني الذي يتعلم في الجامعة، كنا نوفر كل شيء لبناء بيته، وفي الأخير ببساطة يأتوا لهدمها. كان صعب جدا، كل شغلي وتعبي وشقائي راح سدى.
الوضع مزري جدا في القرية، فلا القرية معترف بها ولا يوجد شبكة ماء منظمة ولا كهرباء. بيت الزينكو في الشتاء يكون باردا جدا وحتى لو أردنا شراء الحطب فثمن المقطورة اليوم حوالي 4000 شيكل.
أحلم أن أعيش أنا وأبنائي في قرية هادئة بسعادة بدون مشاكل. أحلم أيضا أن أبقى بصحة جيدة وأن أحج لبيت الله.